حكاية شم النسيم

/٤/٢٠٠٨

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 border=0><tr><td> حكاية شم النسيم Photo

</IMG></TD></TR>
<tr><td></TD></TR>
<tr><td></TD></TR></TABLE>

قدماء المصريين هم أول من احتفلوا بشم النسيم منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، وقد سمي بهذا الاسم نسبة للكلمة الفرعونية «شمو»، التي تعني عيد الخلق وبعث الحياة، وتعرض الاسم للتحريف بعد ذلك وأضيف إليه النسيم باعتباره عيداً يتميز باعتدال المناخ وقدوم الربيع، واختاروا له اليوم، الذي يتساوي فيه الليل والنهار، حيث كان يمثل عيد الربيع في التقويم الفرعوني، ونقل اليهود عن المصريين عيد شم النسيم، الذي تواكب تاريخه مع خروجهم من مصر بصحبة موسي عليه السلام وسموه عيد الفصح وهي كلمة عبرية معناها الخروج والعبور، ثم انتقل هذا العيد للمسيحيين لموافقته عيد القيامة، والذي يأتي دائماً يوم الأحد، ومع دخول المسيحية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد قدماء المصريين ويأتي دائما يوم الاثنين أي اليوم التالي لعيد القيامة، وفي العصر الإسلامي وفي فترة الحكم الفاطمي كان الخليفة يخرج يوم شم النسيم في موكب يضم كبار رجال الدولة في شكل احتفالي.
وشم النسيم ظل عبر آلاف السنين عيداً يوحد كل المصريين، وكانت مظاهر الاحتفال به تبدأ عند قدماء المصريين بليلة الرؤية عند سفح الهرم الأكبر، حيث يجتمع الناس في السادسة مساء لمراقبة قرص الشمس وهو يتربع فوق قمة الهرم قبل الغروب وفي صباح يوم العيد كان المصري القديم يهدي زوجته زهرة اللوتس، وكانت مائدة المصري القديم في هذا اليوم تشمل نفس الأطعمة، التي نحرص عليها حتي الآن البيض ـ الذي يرمز لخروج الحياة من البيضة وكانوا ينقشون عليه الأدعية والأمنيات بألوان طبيعية، والفسيخ والبصل الأخضر والخس والملانة.